اشتباك مدرب ميلان وقائده كالابريا بعد الفوز المثير على بارما.

في أعقاب مباراة اتسمت بالإثارة والندية بين ميلان وبارما، والتي احتضنها ملعب سان سيرو العريق يوم أمس (الأحد) في إطار منافسات الدوري الإيطالي، طفت على السطح واقعة مؤسفة، حيث انخرط سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لفريق ميلان، في نقاش حاد وملتهب مع دافيد كالابريا، القائد المخضرم للفريق، وذلك بعد إطلاق صافرة النهاية معلنة انتهاء اللقاء.
اللقاء المثير، الذي انتهى بانتصار صعب ومستحق لميلان بنتيجة 3-2 بعد أن كان متأخراً بهدفين، أماط اللثام عن وجود أجواء مشحونة وتوترات داخلية في أروقة الفريق. وقد رصدت عدسات الكاميرات التابعة لقناة «دازن» تبادلاً حاداً للكلمات واشتباكاً لفظياً بين كونسيساو وكالابريا، الأمر الذي استدعى تدخلاً سريعاً من جانب بعض اللاعبين وأفراد الجهاز الفني للفصل بينهما واحتواء الموقف المتأزم.
شارك كالابريا في المباراة منذ البداية، وقدم أداءً جيداً قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 78. وتأتي هذه الحادثة في خضم تقارير صحفية متداولة تشير إلى قرب رحيل اللاعب عن صفوف ميلان بنهاية الموسم الحالي، خاصة بعد أن تم تجريده من شارة القيادة وتسليمها إلى الحارس الفرنسي المتألق مايك ماينان.
وفي معرض تعليقه على الحادثة عقب نهاية المباراة، صرح كونسيساو قائلاً: «الأدرينالين المتدفق والشغف الجارف هما جزء لا يتجزأ من سحر كرة القدم. كالابريا لاعب جيد ومحترف، لكن كما هو الحال مع الأطفال الصغار، إذا ما بدر منهم سلوك غير لائق، يتعين علينا التدخل لتقويمهم وتوجيههم».
كما شدد المدرب البرتغالي على أنه لا يحمل أي ضغينة شخصية تجاه اللاعب، مؤكداً أن الروح الجماعية والعمل كفريق واحد هما جوهر ما يهمه ويسعى لتحقيقه. وفيما يتعلق بقراراته الفنية خلال المباراة، أوضح أنه قام بإخراج رافائيل لياو وثيو هيرنانديز بين الشوطين بهدف تعزيز الأداء الهجومي والدفاعي للفريق، مشيداً في الوقت ذاته بشخصية الفريق القوية التي قادته لتحقيق الفوز في نهاية المطاف.